البداية…
نبارك لك قبولك في الجامعة ونسأل الله أن تكون بداية موفقة ومليئة بالتيسير والنجاح… وصولك إلى هذه المرحلة هو إنجاز تفتخر به بعد سنوات من الدراسة والجهد والحمدالله وصلت لهذي المرحلة
ممكن هذه الجامعة أو التخصص لم يكن الخيار الذي كنت تطمح له، ولكن هناك دائمًا بدائل وخيارات مثل التحويل إلى تخصص آخر، أو تحسين معدلك، أو حتى إعادة التقديم لجامعة مختلفة. المهم أن تكون واعيًا بخياراتك، وتعمل بما يناسب ظروفك وقدراتك، فالمرحلة الجامعية هي مرحلة استكشاف وتكوين للذات، ومن الطبيعي أن يمر الطالب بتجارب وتحديات مختلفة، والهدف في النهاية أن تصل إلى مسار يمكنك التعامل معه وتنجح فيه، حتى وإن لم يكن شغفك الأول. فالرزق والتوفيق بيد الله وهو الأعلم بما هو خير لك... وبما أنك الآن أصبحت طالبًا جامعيًا فهناك أمور من المهم أن تبدأ في التعرف عليها، وأخرى يجب أن تتجنبها، وسنستعرضها لك فيما يلي...
تجاوز التحديات النفسية
الضغط، القلق، والتوتر أمور شائعة، خاصة في السنة الأولى… خذ بالاستشارات عند مواجهة الصعوبات من المتخصصين لمساعدتك بالأمور الاكاديمية، حدد أولوياتك دائما وأعرف مدى تأثير كل خطوة عليك، ولا تتردد في طلب المساعدة عند الحاجة، والأهم أن تعرف أن هذه التحديات مؤقتة وطبيعية.
كيفية التعامل مع التخصص
قبل القبول، من المهم أن تدرك مدى توافق تخصصك مع طموحاتك. لا يشترط أن تكون شغوفًا به، لكن يجب أن تفهمه وتستطيع التعامل معه أكاديميًا ومهنيًا. قد لا يكون التخصص الذي قبلت فيه هو رغبتك الأولى، وهذا أمر طبيعي. لا تتعجل في الحكم، وجرّب المواد وتحدث مع المرشد الأكاديمي. هناك دائمًا خيارات مثل:
طلب التحويل لتخصص آخر (وفق شروط معينة)-
رفع المعدل للتخصص المرغوب-
إعادة التقديم لجامعة أخرى إذا لزم الأمر-
فهم البيئة الجامعية
في الجامعة تختلف طريقة التعليم عن المدرسة. هنا أنت المسؤول الكامل عن متابعة محاضراتك، أداء واجباتك، وتحقيق التوازن بين الدراسة والحياة الشخصية. لا أحد سيتابعك يوميًا، لذا المبادرة والانضباط مهم جدًا
التخطيط للمستقبل
منذ بداية الجامعة، فكر في مستقبلك المهني. استغل وقتك بتمكين مهاراتك، واحضر ورش العمل، والمحاضرات المهنية التي تنظمها الجامعة. فكر بكل خطوة تقربك من سوق العمل.
الأنظمة الجامعية
كل جامعة تمتلك منصات إلكترونية خاصة بها. من الضروري أن تتقن استخدامها، مثل
نظام تسجيل المواد-
Blackboard :نظام إدارة التعلم مثل-
البريد الجامعي للتواصل الرسمي-
خدمات الدعم مثل الإرشاد الجامعي أو النفسي-
بناء العلاقات
في الجامعة ممكن أن تتعرف على الكثير من الناس، وأيضا قد يحدث العكس... ومن يقرر ذلك هو أنت، والأفضل هو تحقيق التوازن، وهو بأن لا تكون علاقاتك مفتوحة ومتعددة، وأن لا تغلق على نفسك كثيرا، استمتع وكن حذرا أيضا...
مهارات تحتاج تتعلمها !
تنظيم الوقت، بتحديد وتنظيم أولوياتك بين يومك وواجباتك الشخصية، وواجباتك الدراسية
العرض والتقديم، أحد مخاوف الكثير من الطلاب هو التقديم أمام الفصل، تذكر أن هذا الخوف مبدئي وزائل مع الوقت، جرب وحاول وتعلم فالمشكلة ليست بأنك تخطئ، المشكلة هي بأنك لا تعطي نفسك فرصة للمحاولة…
القراءة والكتابة الاكاديمية، يجب أن تكون أكثر حرصا عند كتابة الملاحظات خلال المحاضرة، وأيضا بتفاعلك مع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالكتابة الأكاديمية الرسمية
استخدام التقنية لمساعدتك في تحسين جودة أعمالك ومشاريعك، ولتحافظ على وقتك… مثل: استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الدراسة، تعلم بعض مهارات التصميم البسيطة لتمييز أعمالك، والاطلاعات على المجموعات العامة لتخصصك سيضيف لك الكثير…
ليس بالضرورة، ممكن تواجه صعوبات نعم، ولكن كثير من الجامعات تدرّس اللغة الإنجليزية كمقرر تأسيسي، بالتالي يمكنك تحسين مستواك بالتدريج من خلال دراستك ومن خلال دورات مجانية وممارسة مستمرة. الأهم أن تبدأ من الآن ولا تنتظر، فاللغة عامل مهم جدًا لا تتأخر كثير بتدارك الأمور وابدأ مبكرًا
نعم، كثير من الجامعات تتيح التحويل وفق شروط معينة مثل: توفر المقاعد، تحقيق معدل معين، أو التقديم في فترة التحويل. استفسر من عمادة القبول والتسجيل عن التفاصيل الخاصة بجامعتك.
أكيد تقدر… وهو من حقك كطالب أن تسأل، سواءً أثناء المحاضرة أو في الأوقات المكتبية، فالتواصل المباشر مع أعضاء هيئة التدريس يساعدك جدًا في الفهم أكثر، وأيضًا يلاحظك المحاضر أكثر ويعرف عن مدى اهتمامك وحرصك للمادة.
نصائح للتعامل مع أعضاء هيئة التدريس
التعامل مع أعضاء هيئة التدريس يتطلب منك تكون هادئ ولبق دائمًا، لأن فعليًا ممكن الأسلوب يغير من نتيجة الإجابة التي ممكن أن تحصل عليها
كتابة الرسائل الرسمية
الكثير من الطلاب يعانون من مشكلة في ضعف كتابة الرسائل للدكاترة أو للإدارة أو حتى للزملاء… كتابتك للرسالة فعلًا ستغير من نتيجة الرد… ابدأ بإلقاء التحية، وعرف بنفسك، ثم اذكر سبب الرسالة، واختمها بالشكر…
معرفة أوقات المكتب
توجد ساعات وأوقات معينة لأعضاء هيئة التدريس يكون الدكتور خلالها متاح للإجابة على استفسارات الطلاب، فمن المهم تعرف هذه المواعيد، بحيث لو أردت التواصل المباشر مع الدكتور
استخدم التقويم، مهم جدًا في ترتيب مواعيد تسليم الواجبات، والاختبارات، وتحديد أولوياتك، وأفضل يكون عندك نسخه الكترونية على جوالك أو ايبادك بحيث تكون على اطلاع دائم بجدولك…
نعم، هذا شعور طبيعي جدًا… معظم الطلاب يمرون بفترة عدم تأقلم تمتد من أسابيع إلى أشهر، فأحيانًا لا يستطيع الطالب التأقلم مع طريقة الدراسة، والبعض يوجد صعوبة في تكوين العلاقات، فلا تنظر لنفسك أنك عندك مشكله، لأن الأمر من الأساس طبيعي،… لكن حاول أن تخرجك نفسك من هذه الحالة بمحاوله تكوين علاقات بسيطة، وتعرف على سبب مشكلتك واستشير من هم أكبر منك
نعم، مثل المشاركة بالتطوعات، وحضور المؤتمرات، أو الأندية الطلابية… فهي تساهم في تطوير شخصيتك، واكتساب مهارات إضافية، وبناء شبكة علاقات مفيدة، وتخرجك من روتين الدراسة، وتُذكر أحيانًا في السيرة الذاتية أو فرص التوظيف إذا حققت معهم إنجازات قوية
إهمال البريد الجامعي وعدم متابعته
البريد الجامعي هو كل شي. كل المهم يكون عليه، مثل: مواعيد المحاضرات أو الغاءها، مواعيد الاختبارات وتعليماتها، مواعيد تسليم الواجبات وغيرها… كثير طلاب يقعون بمشاكل وينقصون بالدرجات والسبب أنه غير مطلع على الايميل
الاعتماد على الآخرين في التسجيل أو حل الواجبات
لما شخص يكتب ملاحظات للمحاضرة، فهو يكتبه لنفسه وبطريقته الشخصية، فعندما تأخذ منه هذه الملاحظات لاحقًا ممكن لا تفهمها أو تستفيد منها، لأن بطبيعة الحال كل أحد له طريقته الخاصة بالتسجيل والتدوين وبما يراه مهم
تأجيل الدراسة حتى موعد الاختبارات
مشكلة تراكم المنهج، مشكله شائعة وتحصل كثير حاول خلال المحاضرة تركز جيدًا وتسجل الملاحظات مع المحاضر، واذا سمح لك الوقت خلال اليوم حاول تراجع ما أخذته ولو بشكل بسيط، ولا يشترط منك أن تفعل هذه الخطوة مع جميع المواد، خذ بها مع المواد المهمة، لأنها فعلًا هي التي تحتاج جهد أكثر
تسجيل مواد كثيرة من غير تقدير للقدرة والوقت
كثير من الطلاب يضغطون خطتهم الدراسية خلال الترم من غير مراعاة لوقتهم، ومن غير تقدير لمستوى المقررات، بالتالي كثير منهم ممكن يواجه صعوبة في الموازنة بينها أو يقصر ببعض المواد